فصل: قال عبد الفتاح القاضي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



واختلف في {أن لا تكون)} الآية 71 فأبو عمرو وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف برفع النون على أن أن مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف أي أنه ولا نافية وتكون تامة وفتنة فاعلها والجملة خبر أن وهي مفسرة لضمير الشأن وحسب حينئذ للتيقن لا للشك لأن أن المخففة لا تقع إلا بعد تيقن وافقه اليزيدي.
والأعمش والباقون بالنصب على أن الناصبة للمضارع دخلت على فعل منفى بلا ولا لا تمنع أن يعمل ما قبلها فيما بعدها من ناصب وجازم وجار وحسب حينئذ على بابها من الظن لأن الناصبة لا تقع بعد علم والمخففة لا تقع بعد غيره وأمال {أنى يؤفكون} الآية 75 حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما وأدغم دال قد ضلوا أبو عمرو وورش وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف كإمالة ألفي نصارى وكذا جاءنا وأبدل همز لا يؤاخذكم واوا ورش من طريقيه وأبو جعفر.
واختلف في {عقدتم} الآية 89 فابن ذكوان بالألف وتخفيف القاف على وزن {قاتلتم} قيل وهو بمعنى فعل وقرأ أبو بكر وحمزة والكسائي وكذا خلف عقدتم بالقصر والتخفيف على الأصل وافقهم الأعمش وقرأ الباقون بالقصر والتشديد على التكثير.
واختلف في {فجزاء مثل} الآية 95 فعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف فجزاء بالتنوين والرفع على الابتداء والخبر محذوف أي فعليه جزاء أو على أنه خبر لمحذوف أي فالواجب جزاء أو فاعل لفعل محذوف أي فيلزمه جزاء ومثل برفع اللام صفة لجزاء وافقهم الأعمش والحسن والباقون برفع {جزاء} من غير تنوين مثل بخفض اللام فجزاء مصدر مضاف لمفعوله أي فعليه لن يجزى المقتول من الصيد مثله من النعم ثم حذف المفعول الأول لدلالة الكلام عليه وأضيف المصدر إلى ثانيها أو مثل مقحمة كقولك مثلى لا يقول كذا أي إني لا أقول والمعنى فعليه أن يجزي مثل ما قتل أي يجزي ما قتل فلا يرد أن الجزاء للمقتول لا لمثله.
واختلف في {كفارة طعام} الآية 95 فنافع وابن عامر وأبو جعفر كفارة بغير تنوين طعام بالخفض على الإضافة للتبيين كخاتم فضة والباقون بالتنوين ورفع طعام بدل من كفارة أو عطف بيان لها او خبر لمحذوف أي هي طعام واتفقوا على الجمع في مساكين هنا وعن الحسن {طعم)} وضم الطاء وسكون العين بلا ألف واتفقوا على فتح عفا الله وقفا وكذا عاد لكونهما واويا لم يرسما بالياء وعن المطوعي كسر دال دمتم لغة من يقول دام يدام كخاف يخاف.
وقرأ {قيما} الآية 97 بالقصر بوزن عنب ابن عامر ومر بالنساء ويوقف لحمزة على والقلائد بين بين مع المد والقصر فقط وإبدالها ياء على الرسم شاذ لا يؤخذ به وسهل الثانية كالياء من أشياء إن نافع وابن كثير وأبو عمرو وابو جعفر ورويس وأبدل همز تسؤكم الأصبهاني وأبو جعفر كحمزة وقفا وأسكن نون ينزل مع تخفيف الزاي ابن كثير وابو عمرو ويعقوب وأدغم دال قد سألها أبو عمرو وهشام.
وحمزة والكسائي وخلف وتقدم إمالة كافرين وكذا إشمام قيل لهشام والكسائي ورويس وعن الحسن لا يضركم بكسر الضاد وجزم الراء مخففة قيل على جواب الأمر في عليكم.
واختلف في {استحق} الآية 107 فحفص بفتح التاء والحاء مبنيا للفاعل وإذا ابتدأ كسر الهمزة وافقه الحسن والباقون بضم الطاء وكسر الحاء مبنيا للمفعول وإذا ابتدؤا ضمو الهمزة.
واختلف في {الأولين} الآية 107 فأبو بكر وحمزة ويعقوب وخلف بتشديد الواو وكسر اللام بعدها وفتح النون جمع أو المقابل لآخر مجرور صفة للذين أو بدل منه أو من الضمير في عليهم وافقهم الأعمش وعن الحسن أولان بتشديد الواو وفتح اللام مثنى أول مرفوع باستحق والباقون الأوليان بإسكان الواو وفتح اللام وكسر النون مثنى أولى أي الأحقان بالشهادة لقرابتهما ومعرفتهما هو خبر محذوف أي وهما الأوليان أو خبر آخران أو بدل منهما أو من الضمير في يقومان وتقدم حكم ضم هاء عليهم وكذا الميم إذا وصلت بالأوليان وأمال أدنى حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه وكسر غين الغيوب أبو بكر وحمزة ومر تسهيل إسرائيل لأبي جعفر كخلاف الأزرق في مده وكذا إمالة التوراة وتسكين دال القدس وأدغم ذال {وإذ تخلق} أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف والأزرق على أصله في وجهي كهيئة وأما حمزة وقفا فبالنقل وله الإدغام وإن كانت الياء أصلية وقرأ فيكون طيرا بإذني بألف بعد الطاء ثم همزة مكسورة نافع وابو جعفر ويعقوب وزاد أبو جعفر فقرأ الأول كذلك بالإفراد كما مر وأدغم ذال وإذ تخرج أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف وأدغمها من إذ جئتهم أبو عمرو وهشام.
واختلف في {إلا سحر مبين} الآية 110 هنا وأول يونس الآية 2 وهود الآية 7 والصف الآية 6 فحمزة والكسائي وخلف بالألف بعد السين وكسر الحاء في الأربعة اسم فاعل وقرأ ابن كثير وعاصم كذلك في يونس والباقون بكسر السين وإسكان الحاء من غير ألف في الأربعة على المصدر أي ما هذا الخارق إلا سحر أو بمعنى ذو سحر أو جعلوه نفس السحر كرجل عدل.
واختلف في {هل يستطيع ربك} الآية 112 فالكسائي بتاء الخطاب لعيسى مع إدغام اللام من هل في التاء على قاعدته و{بك} بالنصب على التعظيم أي هل تستطيع سؤال ربك والباقون بياء الغيب ربك بالرفع على الفاعلية أي هل يفعل بمسألتك أو هل يطيع ربك أي هل يجيبك واستطاع بمعنى أطاع ويجوز أن يكونوا سألوه سؤال.
مستخبر هل ينزل أم لا وذلك لأنهم لا يشكون في قدرة الله تعالى لأنهم مؤمنون خلافا للزمخشري وتقدم تخفيف ينزل قريبا ويوقف لحمزة على {تطمئن} بالتسهيل كالياء فقط وعن المطوعي وتعلم أن بالتاء من فوق والفاعل ضمير القلوب وعنه أيضا تكون لنا بحذف الواو وسكون النون جزما جوابا لأنزل وعن ابن محيصن لأولينا وأحرانا مؤنث أول وآخر وإنه منك بهمزة مكسورة مقصورة ونون مفتوحة مشددة وهاء مضمومة راجعة للعبد أو للإنزال وأدغم دال أن قد صدقتنا أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.
وقرأ {منزلها} الآية 115 بفتح النون وتشديد الزاي نافع وابن عامر وعاصم وأبو جعفر وافقهم الحسن والباقون بالتخفيف فقيل هما بمعنى وقيل الأول للتكثير لما قيل إنها نزلت مرات متعددة.
وقرأ بفتح ياء بالإضافة من {فإني أعذبه} الآية 115 نافع وأبو جعفر وتقدم الخلاف في همز أأنت أأنذرتهم أول البقرة وكذا إمالة للناس وفتح ياء الإضافة من أمي إلهين نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص وابو جعفر وفتحها من ما يكون لي أن نافع وابن كثير وابو عمرو وأبو جعفر وكسر غين الغيوب أبو بكر وحمزة.
وقرأ بكسر نون {أن اعبدوا} الآية 117 أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب وسبق ضم الهاء من عليهم وكذا إدغام راء تغفر لهم.
واختلف في {هذا يوم} الآية 119 فنافع بالنصب على الظرف وهذا إشارة لقول الله تعالى أأنت مبتدأ خبره متعلق الظرف أي هذا القول واقع يوم ينفع فهو معمول الخبر فالفتحة إعراب والكوفيون يجعلون يوم خبر المبتدأ وبني على الفتح لإضافته لجملة فعلية وإن كان معربة والبصريون يشترطون في البناء تصديرا الجملة بفعل ماض وينفع محله خفض بالإضافة وافقه ابن محيصن والباقون بالرفع على المبتدأ والخبر أي هذا اليوم يوم ينفع والجملة محلها نصب بالقول وضم يعقوب الهاء من فيهن بلا خلاف ووقف عليها بهاء السكت بخلف عنه وتقدم الخلاف في هاء وهو وكذا مد شيء وتوسيطه للأزرق وكذا توسيطه لحمزة ووقفه عليه لهشام بخلفه وترقيق راء قدير للأزرق بخلفه والأصح الترقيق.
المرسوم اتفقوا على رسم أن تبوأ بألف بعد الواو روى نافع وحذف ألف سبل السلم هنا والأنعام وحذف ألف بلغت رسالته ويجعل رسالته بهما والمراد الألف الثانية وكذا ألف أكلون للسحت وهديا بلغ الكعبة وقيما وعليهم الأولين وكتب في الإمام والمدني والشامي يرتدد بدالين وفي غيرها بدال واحدة وكتب طعام مسكين في بعضها بألف وخرج عشرة مسكين المتفق على حذفه وكتب سحر هنا ويونس وهود في بعضها.
بألف ويقول الذين بواو العطف في الكوفي والبصري واتفقوا على كتابة إنما جزوا الذين وذلك جزوا الظالمين وذلك جزوا المحسنين بواو بعد الزاي صورة الهمزة المتطرفة وزيادة ألف بعدها وحذف التي قبلها.
المقطوع والموصول اختلفوا في قطع في عن ما في قوله تعالى: {ليبلوكم في ما آتاكم} هو ثان المواضع العشرة المختلف فيها واتفقوا على كتابة نعمت الله عليكم إذ هم بالتاء.
ياءات الإضافة للجماعة ست {يدي إليك} الآية 18 {إني أخاف} الآية 28 {لي أن أقول} الآية 116 {إني أريد} الآية 29 {فإني أعذبه} الآية 115 {وأمي إلهين} الآية 116 وللحسن وحده ثلاث {نفسي وأخي} و{سوأة أخي} وتقدمت في محالها مفصلة وفيها ياء واحدة زائدة {واخشون ولا} (الآية 44). اهـ.

.قال عبد الفتاح القاضي:

سورة المائدة:
{آمين} هو مد لازم لجميع القراء فليس لورش فيه إلا المد المشبع لأن من القواعد المقررة أنه إذا اجتمع سببان عمل بالأقوى منهما وألغي الأضعف، وقد اجتمع هنا سببان أحدهما السكون.
المدغم:
الواقع بعد حرف المد، وهذا يقتضي إشباع المد، والآخر تقدم الهمز على حرف المد، وهذا يقتضي جواز القصر والتوسط والمد فعمل بالسبب الأول من هذين السببين نظرا لقوته وألغي الأضعف نظرا لضعفه، واعلم أن أقوى المدود اللازم، ويليه المتصل، ويليه العارض للسكون ويليه المنفصل ويليه البدل.
{ورضوانا} قرأ شعبة بضم الراء والباقون بكسرها.
{شنآن} قرأ ابن عامر وشعبة وأبو جعفر بإسكان النون، والباقون بفتحها، ولورش فيه فيه ثلاثة البدل ولحمزة فيه وقفا التسهيل.
{أن صدوكم} قرأ ابن كثير وأبو عمرو بكسر الهمزة والباقون بفتحها.
{ولا تعاونوا} قرأ البزي في الوصل بتشديد التاء مع المد الطويل، والباقون بالتخفيف.
{الميتة} قرأ أبو جعفر بتشديد الياء، والباقون بتخفيفها.
{والمنخنقة} قرأه أبو جعفر بالإظهار كغيره لأنه مستثني له.
{واخشون اليوم} وقف عليه يعقوب بالياء، والباقون بحذفها.
{فمن اضطر} تقدم ما فيه لكل القراء في سورة البقرة.
{مخمصة غير} جلي.
{والمحصنات} معا قرأ الكسائي بكسر الصاد، والباقون بفتحها.
{برءوسكم} وقف عليه حمزة بوجهين التسهيل بين بين والحذف.
{وأرجلكم} قرأ نافع وابن عامر وحفص والكسائي ويعقوب بنصب اللام، والباقون بكسرها.
{جاء أحد} سبق الكلام على مثله في سورة النساء فارجع إليه.
{لمستم} قرأ الأخوان وخلف يحذف الألف بين اللام والميم، والباقون بإثباتها.
{ليطهركم} رقق ورش راءه.
{شنآن قوم} مثل الأول في الحكم.
{مغفرة} رقق الراء ورش.
{نعمة الله عليكم إذ هم قوم} رسم بالتاء ووقف عليه بالهاء المكي والبصريان والكسائي وغيرهم بالتاء.
{فليتوكل المؤمنون} آخر الربع.
الممال:
{يتلى} للأصحاب بالإمالة ولورش بالتقليل بخلف عنه، التقوى ومرضى وللتقوى بالإمالة للأصحاب، وبالتقليل للبصري وورش بخلف عنه، جاء لابن ذكوان وحمزة وخلف.